| ]


"رائد الأعمال" أو ما يطلق عليه باللغة الانكليزية (entrepreneur) يعني ببساطة أي شخص بمقدوره بدء عمل، سواء أكان ذلك العمل متجراً على ناصية أحد المباني أم شركة تكنولوجيا متطورة، لذا فإن العديد من الصفات التي يجب أن تنطبق على رواد الأعمال كي يكونوا رواد أعمال حقيقيين وقادرين على أن يرسموا النجاح لأفكارهم ومشاريعهم الصغيرة:
صفات رائد الأعمال
1. البحث عن الفرص:- رؤية وتطبيق أفكار عمل جديدة
- اقتناص الفرص الأخلاقية والمشروعه للحصول على التمويل... الأرض...الآلات... إلخ
2. الإصرار والمواظبة:
- الاستمرار في العمل وبطرق مختلفة لتخطي العقبات
- تقديم التضحيات الشخصية من أجل ضمان نجاح مهمة ما.
- التصميم على استمرار الحكم الشخصي على الأمور أمام الإخفاقات الأولية في تحقيق الهدف
3. الالتزام بالعمل وعقد العمل:- تحمل المسؤولية الشخصية عند تعرقل عمل ما
- التفاعل مع الزبون والعاملين معه .
4. الاهتمام بالكفاءة والجودة:- العمل على تحقيق نتائج أفضل من المواصفات المطلوبة
- العمل على تحقيق نتائج أفضل، أسرع، أرخص.
5. المجازفة:- يجب ان تكون المجازفة دائماً مدروسة وخياراتها معقولة.
6. تحديد الأهداف:- يجب أن تكون أهدافك واضحة، محددة /دقيقة
- فرق ما بين الأهداف قصيرة المدى والأهداف بعيدة المدى.

المصدر: موقع الريادة في الأعمال
...تابع القراءة

| ]

السلوك في الدعوات العامة و نقاش المحترفين :

يتم في كل المهن والمشاريع أن يكون هناك اختلاط بين الأفراد من كل مهنة وحرفة وعمل، سواء كان تقني أو إداري أو عضلي أو فكري. والحديث الذي يدور بين أبناء خط مهني أو إداري أو فكري أو حتى سياسي، يسمى نقاش المحترفين .. أي من يحترف ذاك الصنف من الجهد الفكري أو العضلي ..

كثير من الأفراد يتجنبون الدخول في نقاش المحترفين، لا لشيء إلا أن يداروا عجزهم أو نقاط ضعفهم في كثير من الأحيان، وهذا النمط من التهرب من نقاش المحترفين، نجده في دوائر الدولة الحكومية بأكثر من مجال، فالمهندسون الزراعيون الموظفون في دوائر الدولة، والذين نالوا ترقياتهم حسب (الروزنامة) فإن مهاراتهم ضحلة وسيئة وكثير من الأوقات يقومون بمهام إدارية لا تمت لموضوع دراستهم بصلة، مما يجعل طول الوقت يبخر تلك المعلومات .. فتجدهم قد يخوضوا بأصناف الطعام أو نتائج دوري كرة القدم أو أي موضوع عدا الزراعة .

لكن في بعض زوايا النقابات المهنية أو الحرفية أو أطراف السوق، تجد هناك من يخوض نقاش المحترفين وخبايا العمل باقتدار وأستاذية واضحة، كما أن المحاضرين ورواد الندوات المتخصصة، يقومون بتداول معلومات متطورة من شأنها أن تطرح الكثير من البرامج التي تدفع بمستوى المهنة الى الأمام .

وتتسابق الشركات العالمية الكبرى في مضمار التسويق لمنتجاتها، الى استضافة الأفراد المعروفين أو في طريقهم أن يكونوا معروفين في بلاد المنشأ وتوزع الدعوات على وكلائها في المناطق لتنتدبهم الى مثل تلك الدعوات. وعليه فإن الوكيل المحلي سيسمي مجموعة زبائنه الذين سيحضرون لمثل تلك المناسبات، وعادة ما يكون المبتدئين في المشاريع هم من سيحضرون تلك الدعوات ..

في مثل تلك الدعوات يتم تعرف أبناء المهنة على بعض عن قرب، وتكون تلك المناسبات أقرب لما يقوم به مدربو فرق كرة القدم باصطياد لاعبين من مباريات ودية، أو حتى مباريات عالمية أو قطرية .. وسيستثمر ذوي الخبرات تلك المناسبات بأشكال مختلفة منها :

1ـ التعرف على طرق مهنية جيدة أقل كلفة وأكثر إنتاجا من خلال تبادل الأحاديث بين الحضور أو المضيفين .
2ـ التعرف على خريطة الزبون الجيدين الذين يصدقوا في تعاملهم، من خلال الاحترام الظاهر والتودد لهم من قبل أناس معروفين من الحضور.
3ـ التعرف على خريطة الزبون السيئين من خلال جمع المعلومات من الحضور عن فصول من الخدع وعمليات النصب لتجنبهم .
4ـ التعرف على مستقبل المهنة من خلال ما يطرح من توقعات أو أخبار مشاريع مستقبلية التي تنتشر أخبارها في أروقة مكان الاستضافة.

وعلى من يحضر تلك المناسبات من الشباب أن ينتبه لما يلي:

1ـ أن لا يجعل من سفره، خصوصا إذا كان لدولة أجنبية، مناسبة للسياحة ويتغيب عما يعرض على المستضافين من وسائل عملية حديثة.
2ـ أن يدون كل ما يراه بالطريقة الصحفية، وأن يرقم المطويات التي يحصل عليها (نشريات) وإن كانت بلغة أخرى يبادر لترجمتها فور عودته ويصنفها .
3ـ أن لا يأخذ ما يقال له من حضور وكأنه مسلمات أو حقائق، بل عليه التحري عن صدق من قال و تزكية أطراف أخرى لما سمع عن شخص أو شركة.
4ـ أن لا يفصح عن رأسماله الحقيقي ولا عن الأسعار الحقيقية التي يشتري بها، وعليه أن لا يفصح عن تفاصيل توليفة صناعته وكلفها .
5ـ أن يتجنب الحديث عن تفاصيل علاقاته مع الآخرين وأن لا يذكر أحدا بسوء.
6ـ أن يحرص أن يكون سلوكه السياحي (فترات الراحة) سلوكا قويما، لا عبث به ولا قلة حياء، لأن سرعة انتشار أخبار كهذه بين الحضور سيؤثر على طبيعة علاقاته المستقبلية مع أبناء المهنة والسوق بشكل عام.
...تابع القراءة

| ]

سوء التوثيق لحركات المشاريع


يتوهم الكثير من الشباب في تقدير أهمية التوثيق للحركات التي تحصل في مشروعاتهم ، وهذا الوهم قد يكون ناتج عن انحيازهم للصورة التي كونوها عن مشاريعهم قبل إنشائها ، فرسموا في خيالهم صورا زاهية ، عندما ناقشوا مشاريعهم بالمشافهة مع أصدقائهم ، أو ذويهم ، أو حتى أنفسهم ..

ونادرا ما يتذكر شاب طرق مسك الدفاتر عند من افتتن بهم وأنشأ مشروعه متأثرا بهم ، فهو في مرحلة جمع المعلومات الأولية ، لم يكن مهتما بالدرجة الأولى إلا في موضوع حجم الأرباح ، وحجم رأس المال الموظف ، ولم يخطر ببال الشاب مسألة مسك الدفاتر ..

والحالة الأخرى هي المعلومات النظرية التي تعلمها الشاب في المدرسة أو الجامعة ، والتي انتهت علاقته بها منذ أن امتحن بها ..

قد يتأخر استخدام موظف للتوثيق ، سواء كان محاسب محترف ، أو سكرتير يدرك أهمية التوثيق ، وإن استخدم مثل هذا الموظف ، فإن السمة الطاغية على أجواء المشروع تكون هائمة بين ، الأمل القوي بتحقيق نجاح يتلاءم مع القاعدة النظرية للمشروع ، وبين جهل يجهله صاحب المشروع ، الذي لا يلح على موضوع التوثيق ..

تظهر المشاكل في التوثيق ، عندما تكون تلك المشاريع ، بها أكثر من طرف ، طرف ممول عن طيب قلب ، سواء كانت علاقة أسرية أو علاقة صداقة ، وطرف قائم على المشروع لا يدرك أهمية موضوع التوثيق ..فإن كان الطرفان يتقاسما أجواء التفاؤل بصورة ودودة ، فإن ذلك الود سرعان ما يزول ، عندما يتعرض المشروع لهزات مالية ، أو يدخل الشك عندما تظهر إشاعات خارجية بأن المشروع أرباحه أكثر من تلك التي أعلنها الطرف القائم على المشروع .
كما أن القائم على المشروع ، حتى لو كان بلا شريك ، فإنه إذا ما حقق ربحا في عينة من الوقت ، ورأى أن التدفقات المالية مغرية نوعا ما ، ولكن مع توثيق سيء ، لا يبين قيمة الموجودات الحقيقية ولا قيمة المطلوبات الآجلة ، فإنه سيرتكب الكثير من الحماقات ، منها ما هو على صعيد المصاريف الشخصية ومنها ما هو على صعيد التوسع غير المدروس ، وعندما تعود معدلات البيع والحركة لوضعها الطبيعي ، فإن آثار تصرفاته التي أغفلت موضوع التوثيق والاعتماد على حقائقه ، سرعان ما تخلق له مشاكل قد تنهي المشروع برمته .

إن تدارك مسألة التوثيق لفترة لاحقة ، قد يكون التأسيس فيه خاطئا ، حيث تؤسس السجلات بناء على رغبة القائم على المشروع الذي يريد تصويب وضعه وفق ما مر به من حاجة ، وعليه فسيكون تأسيس تلك السجلات ، لا يخلو من معلومات تكثر الشكوك في صحتها ، نتيجة تقارب التواريخ ، وغياب التوقيع ، وغيرها مما يجعل تلك السجلات ، ليس ذو فائدة فحسب ، بل وحتى مصدرا إضافيا للشكوك الجديدة ..

وإذا ما تحققت أرباح حقيقية ، مع وجود سجلات غير دقيقة ، فإن مشاكل ستظهر مع دوائر الضريبة ، ( الدخل والمبيعات وغيرها ) .. وهذا سيعيق حركات مستقبلية تتعلق بالاستيراد أو الترخيص أو غيرها ..

قد يقول قائل : وما فائدة السجلات إن لم يطمئن القائم على المشروع في سير مشروعه ، حتى يباشر بتأسيس تلك السجلات ؟ .. ونقول : حتى وإن كانت تلك الحجة هي التي ستقود الى حل وتصفية المشروع ، فإن السجلات ضرورية لتلك التصفية ، حتى تصل حقوق الأطراف على وجه مقنع إن وجد أكثر من طرف ، وتكون تلك السجلات دليلا لمعرفة أمكنة الإخفاقات في المشروع أثناء تقييم ما حدث ، حتى يتجاوز القائم مثيلاتها مستقبلا ..

...تابع القراءة

| ]

الكثير من الأشخاص لديهم أفكار لمشاريع قد تكون واعدة عربياً،  لكن عدداً قليل من هؤلاء  يحاول تنفيذ أفكاره فعلياً وعدد أقل منهم يتمكن من تحويل فكرته الى مشروع ثم الى شركة قادرة على الاستمرار وتحقيق الرباح.
قبل سنتين تقريباً بدأت شركة حسوب، تعلمنا خلل هذه الفترة الكثير من الدروس ومررنا ببعض النجاحات وتعثرنا مرات أخرى. سأذكر في هذه المقالة 10 نصائح اكتسبتها من رحلتنا حتى الآن أتمنى أن تساعد البعض على تحويل أفكارهم الى مشاريع وشركات عربية ناشئة.

1. خذ نفسا طويل

لا يوجد نجاح سريع دون عمل جاد،  والقصص التي يسوقها الإعلام  عن رواد أعمال أصبحوا من أصحاب الملايين بين يوم  وليلة غالباً ليست دقيقة ولا تذكر الحقيق كاملة. إن أردت اطلاق  شركة ناشئة اعلم أن الطريق ليس قصيرا وإحتمال الفشل وارد جداً خصوصاً في عالمنا العربي.
ما يحتاج سنتين مثلا للنجاح في الدول الجنبية قد يحتاج ضعف المدة أو أكثر عربياً،  ومالم تكن مستعدا للعمل الجاد لسنين متواصلة دون الحصول على مردود فل تتعب نفسك من البداية ولا تطلق شركة ناشئة.

2. تعرف على السوق، من عملائك وكيف ستحقق الربح؟

لا أقصد تضييع الوقت بخطط العمل ودراسات الجدوى لأنه في الحقيقة لا أحد يعرف المستقبل ومن شبه المستحيل لشركة ناشئة وضعها غير ثابت وفي سوق عربي وضعه غير ثابت أيضا معرفة كم من العملاء  ستتحصل وكم منتج ستبيع مثلا.
عندما تبدأ بشركتك الناشئة،  اعرف حجم السوق  ومن هم الفئة المستعدة للدفع مقابل ما ستقدمه والحلول التي يستخدموها حالياً (إن وجد) وعلى أساس ذلك ابدأ العمل. غالباً،  لن يتضح السوق  إلا بعد فترة من إطلاق الشركة وبدء التواصل الفعلي مع عملاء  محتملين وعرض المنتج عليهم لذلك كن مستعدا لتقبل الحقيقة واعمل على التغيير في المنتج،  الأسعار ، نظام  التربح… ان اقتضت الحاجة.

3. لا تبحث عن مستثمرين، ابحث عن عملاء

كثير من الرياديين يظن أن مشروعه لن ينجح دون مستثمر وهذا أمر غير صحيح إن كان يوجد نظام ربحي حقيقي لما تقدمه. يوجد العديد من الشركات الناجحة بدأت دون أي استثمار وواصلت نجاحها بدونه وعندما دخل مستثمر كان الهدف منه زيادة التوسع والانتشار. في حسوب مثلا،  قضينا السنتين الماضيتين نتواصل مع عملاء  محتملين عوضاً عن إرسال رسائل لمستثمرين. الآن وضعنا أفضل والعملاء  هم من يمول الشركة ويدفع تكاليف التشغيل وليس المستثمرون.
لاحقاً، إن قررت الحصول على استثمار وجلست أنت والمستثمر على طاولة واحدة،  وضعك في التفاوض وتقييم الشركة سيختلف كثيراً عما اذا كان مشروعك مجرد فكرة فقط أو لم تبع شيئاً بعد.

4. وظف فريقاً متحمساً لما تقوم به

كيف سيتحمس فريق العمل لما تقوم  به؟ ببساطة أخبرهم بالأمر الذي دفعك لإطلاق الشركة وعندها يجب ألا يكون الهدف تحقيق الملايين بل شيء  أكبر منك شخصياً وأكبر من الشركة نفسها، شيء يدفعك لترك كل ما تقوم  به ومواصلة العمل. مثلا،  هدفنا في حسوب هو تطوير الويب العربي ومن طلب الانضمام  لفريق عملنا لم يقل أنا أريد أي أعمل لأني بحاجة للعمل ولم يسألني ما هو المرتب حتى. جميع من يعمل الن في حسوب قالوا نحن نريد الانضمام  لنساهم سوياً في تطوير الويب العربي وهو الهدف الذي تم وضعه لشركة حسوب.
الطريق كما قلت ليس ستهل. عندما أستيقظ في الصباح الباكر أو عندما يبقى فريق العمل ساهرا حتى الفجر ليس هذا لأجل المرتب وليس لأجلي وليس لأجل شركة حسوب حتى بل لهدف واضح أكبر منا جميعاً هو تطوير الويب العربي.

5. اهتم بالتسويق وخدمة العملاء

وخصوصاً الأوائل منهم التسويق الجيد يمكن أن يكون السبب في إنجاح أي منتج حتى إن لم يكن المنتج هو الأفضل في السوق  لكن العكس غير صحيح،  أفضل منتج في السوق  سيفشل إن لم يسوّق  بشكل صحيح أو إن لم يعرف المستخدمون عنه.
الحصول على العملاء  الأوائل دائماً هو المر الصعب وتحتاج وقتا أكثر للوصول إليهم،  فالوصول الى أول ألف مستخدم  أو حتى أول مئة أصعب بكثير من الوصول الى ثاني أو ثالث ألف مستخدم ،  لذلك حاول الاهتمام  بخدمة العملاء  جيداً واجعلها أمرا أساسيا واستغل ذلك للتفوق  على منافسيك. الدعم الفني من أصعب المور خصوصاً عندما يزيد عدد العملاء  ويكبر فريق العمل،  تابع مع فريق الدعم الفني بشكل دائم وتولى أنت مهمة الرد على العملاء  بين الحين والخر.

6. حدد الهدف ثم ابحث عن الطريق

بعض الاشخاص ينظر لما يملك من أدوات أو خبرات ثم يحدد الهدف الذي يريد الوصول اليه. شخصياً أرى أن المر يجب أن يكون معكوستاً خصوصاً في ريادة العمال والحقيقة أني تعلمت ذلك سابقاً من مجال إختبار الاختراق  الذي عملت به. في البداية حدد الهدف الذي تريد الوصول اليه ثم جد (أو أنشئ) الطريق الذي سيوصلك لهذا الهدف وليس العكس. في كثير من الحيان لن تعرف الطريق ولا ما ستحتاجه للوصول لغايتك لكن بالبحث،  التجربة والاصرار حتماً ستتصل.

7. أطلق المشروع ثم واصل التطوير

أطلق مشروعك بمجرد انتهاء  الخصائص الاساسية فيه،  لا يوجد شيء  كامل وقد تظهر بعض المشاكل في البداية لكن لا بأس،  المشروع مازال ناشئا وغالباً سيتفهم المستخدمون الأوائل ذلك. بعد الإطلاق ،  استمع للعملاء  وواصل تطوير المشروع فأولاً المستخدم  بحاجة لأن يعرف أن المنتج مدعوم  وبتطوير دائم ويلبي احتياجاته بشكل أفضل وهذا سيعطيه ثقة أكبر لاستخدامه،  ثانياً بمرور الوقت ستكتشف الكثير من الأمور الناقصة التي كان يحتاجها المستخدم  ولم تخطر على بالك. معرفة هذه الأمور الناقصة من المستخدمين أفضل بكثير من توقعها وتضييع الوقت بتطوير ميزات وخصائص قد لا يكون المستخدم  بحاجتها فعلاً بل تصعب من استخدام  المنتج.

8. لا تنفذ كل ما يطلبه المستخدمون

الاستماع لآراء المستخدمين أمر جيد،  تنفيذ كل ما يطلبونه ليس كذلك. السبب أن كل مستخدم  يريد شيئا مختلفا ويرغب بميزة ما وبتخصيص الموقع حسب احتياجاته الخاصة مثلاً. اضافة ما يحتاجه كل مستخدم  للوهلة الأولى قد يبدو أمرا جيدا لكن بالمقابل هذا سيزيد المشروع تعقيداً وسيصعب تطويره وإدارته. لا يوجد شخص يحب استخدام  منتجات معقدة لذلك أبقي المور بسيطة وطالما يلبي المنتج حاجيات 80 % من المستخدمين ركز على هذه 80 % ولا تنشغل ب 20 % فغالباً تكون الفئة التي تشتكي كثيراً وليست العميل الحقيقي لك. خلال السنتين الماضيتين وصلتنا مئات الاقتراحات، نفذنا التي استمر طلب المستخدمين عليها وتركنا الباقي. هذا أبقى الخدمات التي نقدمها سهلة الاستخدام  وأغلب المستخدمين سعداء  باستخدامها.

9. إبحث عن مرشدين لك

المرشد هو رائد أعمال بدأ شركة ناشئة من قبل ونجح. كون هذا الشخص خاض التجربة قبلك هذا يعني أن لديه خبرة أكبر وهو يعرف صعوبة إطلاق  شركة ناشئة ومعظمهم سيكون لديه رغبة بمساعدة غيره من رواد العمال بما يسمح له وقته. المساعدة قد تكون معنوية تتضمن بعض النصائح والتوجيهات التي ستوفر عليك الكثير من الوقت والاخطاء .
كذلك المرشد مفيد جداً في العلاقات وبتعريفك على أشخاص يساعدونك في عملك أو حتى على عملاء  محتملين. قد يكون المرشد شخصا أطلق شركة بمجال مشابه لشركتك وتواصلت معه أو حتى أحد عملائك الأوائل ممن شاهد ما تقوم  به وأراد مساعدتك.

10 . اعمل على تقوية علاقاتك والتعرف على رواد أعمال آخرين

عالم الأعمال يعني علاقات،  قد تكتشف ذلك مؤخراً لكن هذا هو الواقع. رواد أعمال الآن هم رجال أعمال المستقبل لذلك حاول التعرف عليهم من الأن وعلى الأمور التي يعملون عليها ثم حاول مساعدتهم إن كنت قادراً على ذلك،  قد لا تحصل على أي شيء  بالمقابل وهذه لا يجب أن تكون غايتك أساساً لكن عندما تساعد الأخرين في وقت لا يمكنهم تقديم شيء  بالمقابل لك سيأتي اليوم ويساعدك شخص آخر في وقت أنت لا تستطيع تقديم أي شيء  بالمقابل له.
مؤتمر عرب نت بتصوري أفضل مكان يجمع كل هؤلاء  بمكان واحد ويعقد في دول عربية عديدة لذلك حاول حضوره للتعرف على الموجودين هناك أما المحاضرات فيمكنك مشاهدتها لاحقاً.
بعض الكتب أنصح بقراءتها:
• Start with Why: How Great Leaders Inspire Everyone to Take Action – Simon Sinek
• Anything You Want – Derek Sivers
• Delivering Happiness: A Path to Profits, Passion, and Purpose – Tony Hsieh
• ReWork: Change the Way You Work Forever – David Heinemeier Hansson, Jason Fried
• How to Win Friends & Influence People – Dale Carnegie
• The Lean Startup: How Constant Innovation Creates Radically Successful Businesses – Eric
Ries

عبدالمهيمن الآغا

المؤسس والمدير التنفيذي لشركة حسوب. بإمكانك متابعتي على تويتر أو التواصل معي عن طريق الأيميل الموجود في هذه الصفحة.


  مصدر المقال : http://www.tech-wd.com/wd/2012/11/29/project-to-startup/
...تابع القراءة

| ]

التشويش الحاصل في أنماط الحياة مصدر خطير لتدمير الشباب :

إذا نمت أطراف الجسم ( اليدين والرجلين ) بما يتناسب مع نمو الإنسان العقلي والمناسب للزيادة في العمر .. فإن ذلك يخضع للصفة الطبيعية ، ولكن لنتصور أن أحدا قد نمت رجله اليسرى (مثلا) ليصبح طولها أربعة أمتار ، فإن ذلك النمو سيكون عبارة عن تشوه خطير ، سيعيق السير والقدرة على أداء صاحب تلك الظاهرة القيام بمهامه الطبيعية ..

إن المثال السابق ، يشبه لحد كبير ما حصل على النمو في نزعة الاستهلاك والبذخ والترف ، في حين توقفت القدرة على الزيادة في الدخل ( راتب أو مردود) .. فلم يعد بإمكان المواطن ليوفق بين النزعة الاستهلاكية الصاعدة وثبات دخله .. فيضطر للاستدانة أو بيع مدخراته أو عقاراته التي ورثها ..

هذه الظاهرة استشرت في عصر الفوضى الذي ساد العالم منذ ثلاثة عقود ، حيث نمت مداخيل أناس لا يعملون ولكنهم يكسبون بطرق غريبة ، الأموال الكثيرة ، فكونوا نمطا للقياس على الحياة تأثرت به طبقات الشعب ، ولم تستطع تجاهله .. كما لم تستطع مجاراته ..


إن هذه الظاهرة ، جعلت الناس يحتقرون أي مهنة أو متجر أو ورشة صغيرة ، تدر عليهم ربحا يتلاءم مع العمل الذي يقومون به ، لكنها لا تتلاءم مع تطوير قدرتهم الشرائية ، لتلبي حاجات الزوجة والبيت و نمط الحياة المرتبطة بعصر الفوضى .. فتكون النتيجة هي الانتقال من مهنة الى مهنة ، وبيع مستلزمات المهنة السابقة بخسارة ، وتحمل تكاليف التغيير بالمهنة الجديدة ، مما يستوجب الاستدانة أو بيع مزيد من المدخرات و العقارات الموروثة (في بعض الحالات ) .

إن تلك الظاهرة لها مخاطر شديدة على الصعيدين الفردي والجماعي (الوطني)

1 ـ فعلى صعيد الخبرات ، إن هذا النمط من التغيير المستمر سيؤثر في :

أ ـ عدم تراكم الخبرات عند الأفراد ، بسبب التنقل من مكان لمكان ومن عمل لعمل ، وهذا يجعل الأفراد في مرحلة تدرب طيلة حياتهم و يبعدهم عن كونهم محترفين يطوروا من مهنهم ، ويسجلوا براءات الاختراع في تلك المهن .

ب ـ عدم تنامي فكرة المشرعين ، لسن القوانين ( موضوع علاقات الإنتاج ) ، وذلك لغياب المحترفين الذين يدافعون عن مهنهم ، ويضعون لها المقترحات النافعة التي يتبناها النواب ( المشرعون ) .

ج ـ عدم تشكيل كيانات مهنية ، تعرف البلاد بتلك الكيانات ( نقابات جمعيات مهنية حقيقية لا شكلية ) .. تسهل وصف اقتصاد البلاد بصفات واضحة ومفهومة لمن هم خارج البلاد ..

2 ـ على الصعيد المالي والمادي :

أ ـ هدر أموال الأفراد في تجارب فاشلة ، ستجعلهم في النهاية يترددون في البحث عن مشروع ناجح ، لكثرة تجاربهم الفاشلة .

ب ـ استنزاف أموال الأسر والأفراد ، وتعريض الأجيال القادمة للانحدار في مستويات حياتهم الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية .. وزيادة حجم المهمشين في المجتمعات .

ج ـ استنزاف موارد البلاد من مياه ، استغلت في مشاريع لم تدرس جيدا ، أو مواد خام وظفت بطريقة خاطئة ، سواء تلك المنتجة محليا أو المستوردة .

إن التشدد الحكومي في السيطرة على توجيه تلك المشاريع ، يشبه لحد كبير إجبار الأطفال الرضع على أخذ جرعات اللقاح ضد الشلل .. فشلل الأفراد يؤثر على المجتمع ، كما أن فشل الأفراد في مشاريعهم يؤثر على المجتمع ، وحتى يكون تدخل الحكومات نافعا و مفيدا يستوجب ما يلي :

1 ـ تأسيس مناهج تربوية في المدارس ، تتناول تلك المسألة بيد مختصين ، وتربطها بالتدريبات العملية بالتنسيق مع المنشئات العامة والخاصة .. ليتدرب التلميذ منذ الصغر ، على تقييم الأداء العملي مع الإداري .

2 ـ تأسيس مكاتب حكومية وخاصة ، لتقديم المشورات ودراسة الجدوى الاقتصادية ، و عدم إعطاء ترخيص لأي مشروع إلا بإرفاق دراسة جدوى اقتصادية حقيقية ، وتحميل جهة إعطاء الدراسة ، مسئولية أو جزء من مسئولية فشل تلك المشاريع .

3 ـ الابتعاد عن ثقافة الاستهلاك ، والتباهي بمظاهر الترف ، وإلزام التلاميذ في المدارس والجامعات بزي موحد .. وتشجيع الأعمال الثقافية التي تدعو للابتعاد عن ثقافة الاستهلاك ..

4 ـ اشتراط التقدم للانتخابات البرلمانية ( التشريعية ) هي مقدرة النائب على التعامل مع القوانين وآليات سنها ، لتخدم في النهاية الحالة الاقتصادية التي تتفرع عنها ظواهر الفشل ..

5 ـ التخفيف من إقبال الدولة على البذخ في تزويد موظفيها المعادلين لمن هم في مثل وضعهم بالقطاع الخاص ، بأشكال الرفاه من ( سيارات ومكاتب فخمة ) .. مما يجعل هذا النموذج نموذجا يحتذى به في القطاع الخاص .

إن إزالة التشويش من رؤوس الشباب حول أهمية المواظبة في أعمالهم ، وعدم احتقارها ، سيشجع على تخفيف استيراد العمالة الوافدة ، كما سيقلل من هدر الأموال والزمن في تلك المشاريع ..
...تابع القراءة

تابعونا على تويتر