| ]




اختصمت أعضاء الجسم حول من يكون مديراً عليها.

قال المخ: أنا الذي ينظم عمليات الجسم ، ولذا فأنا المدير.
قالت الأرجل: ولكن نحن نحمل الجسم بما في ذلك المخ , ولذا فالإدارة يجب أن تكون من حقنا.
قالت الأيدي: نحن نعمل كل عمل خارجي ، و نكسب المال المهم للجسم ، فالإدارة من حقنا
.
قال القلب: ولكني أضخ الدم إلي كل أنحاء الجسم بما في ذلك المخ ، فأنا المدير إذاً.
فقالت الرئتان: ولكن لولا الهواء النقي لما كان الدم مفيداً ، فالإدارة عندنا.
فقالت العينان: لولانا لما عرف صاحب الجسم إلي أين يتجه ، فالإدارة عندنا.

و هكذا أستمر الأمر وعرضت كل الأعضاء حججها.
ولكن سخر الجميع عندما قالت الأمعاء الغليظة بأنها أولي بالإدارة ، دون أن تعطي أي حجة مقنعة.
فما كان منها إلا أن توقفت عن العمل ، و سببت الإمساك.

و بعد فترة من الزمن بدأت العينان تجحظان ، و القلب و الرئتان تسارعت ، و المخ أصابه الحمى.
وعادت المباحثات و المشاورات و اضطر الجميع للموافقة على أن تكون الأمعاء الغليظة صاحبة الحق في الإدارة ، فرجعت إلي عملها ، و عاد كل شيء إلي عمله الطبيعي ، بينما قامت الأمعاء الغليظة بتصريف الفضلات.


نتيجة رقم ثلاثة:

لا تحتاج ألي مخ لتكون مديراً ، أنما تحتاج ألي طريقة تستطيع بها أن تتحكم بالغير.

تابعونا على تويتر