| ]

ما هو التفكير الابتكاري ؟

يعد التفكير الابتكارى نشاط عقلى مركب وهادف توجهه رغبة قوية فى البحث عن حلول أو التوصل إلى نواتج أصلية لم تكن معروفة مسبقا ، ويتميز التفكير الابتكارى بالشمولية والتعقيد لأنه ينطوى على عناصر معرفية وانفعالية وأخلاقية متداخلة تشكل حالة ذهنية فريدة (فتحى جروان ،1999 ،82) .

 
والتفكير الابتكارى يعنى التجديد والإبداع والتطوير المستمر الذى ينتج عنه عملية التفكير الابتكارى ،التى تركز على نوعين أساسيين من القدرات هما : (محمود الجمال ،1996 ،1-16)
أ‌-     قدرات معرفية، وتتضمن الطلاقة – المرونة – الأصالة – الحساسية للمشكلات .
ب‌- قدرات وجدانية، وتتضمن حب المغامرة – حب الاستطلاع– التخيل – تحدى الصعب.
فالقدرات المعرفية هى :
1- الطلاقة :وتعنى القدرة على استدعاء أكبر عدد ممكن من الاستجابات المناسبة تجاه مشكلة ما وذلك فى فترة زمنية محددة ، وهى فى جوهرها عملية تذكر واستدعاء اختيارية لمعلومات أو خبرات أو مفاهيم سبق تعلمها ، وقد تم التوصل إلى عدة أنواع للطلاقة(احمد عبادة ،2001 ،17-25 )هى : الطلاقة اللفظية( طلاقة الكلمات ) ،والطلاقة الارتباطية، والطلاقة الشكلية ،و الطلاقة الفكرية،و الطلاقة التعبيرية .
2- المرونة : وهى القدرة على توليد أفكار متنوعة ليست من نوع الأفكار المتوقعة عادة ، وتوجيه أو تحويل مسار التفكير مع تغير المثير أو متطلبات الموقف ، ويعنى هذا أن المرونة شكلان:
مرونة تلقائية وتعنى القدرة على إنتاج استجابات مناسبة لمشكلة أو موقف مثير تتسم بالتنوع أو اللانمطية، و المرونة التكيفية وتعنى القدرة على تغيير الوضع بغرض توليد حلول جديدة ومتنوعة للمثيرات.
3- الأصالة : وتعنى القدرة على إنتاج استجابات أصلية أى قليلة التكرار داخل الجماعة التى ينتمى إليها الفرد ،ويعنى هذا أنه كلما قلت درجة شيوع الفكرة زادت درجة أصالتها ،وتتميز هذه الاستجابات أيضا بالجدة والطرافة والقبول الاجتماعى .
4- الحساسية للمشكلات  : يقصد بها الوعى بوجود مشكلات أو حاجات أو عناصر ضعف فى الموقف ، ويعنى ذلك أن بعض الأفراد أسرع من غيرهم فى ملاحظة المشكلة والتحقق من وجودها ، و تمثل عملية اكتشاف المشكلة الخطوة الأولى فى عملية البحث عن حل لها ، ومن ثم إضافة معرفة جديدة أو إدخال تحسينات وتعديلات على معارف موجودة ، ويرتبط بهذه القدرة ملاحظة الأشياء غير العادية أو إعادة توظيفها واستخدامها وإثارة تساؤلات حولها.
5- التوسع : وتعنى القدرة على إضافة تفصيلات جديدة ومتنوعة لفكرة أو حل لمشكلة من شأنها أن تساعد على تطويرها، وتتمثل بمدى الخبرة والمعرفة القائمة إلى مجالات أوسع ،وتطوير وتحسين ما هو قائم ،بحيث يصبح أكثر كفاءة وفاعلية أو يؤدى أعمالا جديدة لم يكن يؤديها من قبل ، ويعتبر التوسع شكلا من أشكال التفكير الابتكارى السهلة التى يكون باستطاعة التلاميذ إنجازها إذا تم تشجيعهم .( خليل يوسف، عبد اللطيف حيدر، 1996 ، 189 -199)

 بماذا يتميز المدير الابتكاري عند تناوله لتشخيص المشكلات و تحليلها ؟


يتميز المدير الابتكاري عند تناوله لتشخيص المشكلات وتحليلها بالتعمق والنظرة الثاقبة ولذا نجد أنه في سلوكه الابتكاري لتشخيص المشكلات واتخاذ القرارات يمر بعدة مراحل يمكن ذكرها على النحو التالي :

 

 

1-        التهيؤ والاستعداد النفسي لإعمال الفكر .

2-        ملاحظة وجود صعوبات أو سلبيات معينة .

3-        وجود الحاجة إلى حل المشكلة .

4-        تركيز الجهود المتاحة وتنظيم عملية الاستفادة منها .

5-         تحليل المشكلة إلى عواملها المختلفة والتفكير المتعمق فيها .

6-         جمع البيانات والمعلومات المتاحة المساعدة في إجراء عمليات التفكير .

7-         وضع حلول كثيرة ومتنوعة وأصيلة وملائمة .

8-         تحليل نقدي موضوعي للحلول المقترحة .

9-        اختيار أحد الحلول والتركيز عليه .

10-   التحقق من الحل .

11-   تنفيذ الحل وإيضاح النتائج المترتبة عليه .

12-   إظهار قيمة العمل للآخرين .


تابعونا على تويتر