| ]

في الماضي كان الالتحاق بأية وظيفة يتطلب عددا من الشروط، في مقدمتها المؤهلات العلمية، وتطور الامر ليشمل الخبرة في مجال العمل. أما اليوم، وبعيدا عما يحيط بأجواء العمل في بعض الظروف، التي تدخل فيها عوامل اخرى مثل الوساطة والعلاقات الشخصية، بات امتلاك مقومات أخرى، مثل حسن المظهر، والقدرة على التعبير عن النفس والانطباع الإيجابي الذي يخلفه من المقابلة، أو النظرة الأولى، أهم شروط الالتحاق بأية وظيفة.

لذلك فإن المقابلة الشخصية الأولى في غاية الأهمية واصبح لها عدة قواعد، يدخل بعضها في إطار "الاتيكيت". تقول الدكتورة غاده جمعة، خبيرة فنون "الإتيكيت": "يجب على المتقدم لوظيفة ما أن يتخلص من القلق قبل المقابلة، ويضع في اعتباره أن من يقابلونه ليسوا متحفزين ضده أو يتصيدون لأخطائه، بل يبحثون عن مواطن القوة في شخصيته وإمكاناته التي يجب عليه تعلم كيفية إبرازها"، لكن هناك خطوات يجب احترامها :


ـ الاستعداد للمقابلة أمر واجب، وأول خطوة يجب ان تكون بجمع معلومات كافية عن الشركة أو المكان الذي سيتقدم الشاب أو الفتاة للعمل به. وهذه المعلومات يمكن الحصول عليها من طرق عدة، منها الانترنت أو الصحف، مثلا التعرف على الأقسام الموجودة داخل الشركة، وطبيعة العمل فيها، والشخصية التي ستدير المقابلة وغيرها من المعلومات، التي تجعل المتقدم اكثر استعدادا وثقة.
ـ أثناء المقابلة عليك التركيز في عرض قدراتك، ولا تتكلم في ما لا تستطيع فعله. بعبارة أخرى تحدث عن الممكن والإيجابيات وليس العكس.
ـ في ما يخص المظهر الخارجي، كلما كان نمط الزي يقارب زي العاملين بالشركة كان أفضل. عليك أن تكون انيقا، بعيداً عن ملابس الموضة المستفزة.
ـ يفضل الذهاب للمقابلة قبل الموعد بربع ساعة، لأن ذلك يعطي انطباعاً إيجابيا بأنك تقدّر الوقت وتحترم المواعيد.
ـ عند المقابلة عليك رسم ابتسامة دافئة على وجهك، وعدم النظر إلى الأرض أو تحني رأسك بين أكتافك، لأن ذلك يعكس الخوف وعدم الثقة بالنفس.

ـ إياك والغرور، فعندما تتكلم، مثلاً، لا تحاول أن تتظاهر بأنك تفهم أكثر منه، حتى لو كنت كذلك بالفعل.
ـ عند جلوسك راعي عدم وضع قدم على الأخرى، بل اجلس مستقيما بإسناد ظهرك على المقعد.
ـ إذا وجه لك سؤال غير مفهوم، يمكنك الطلب من السائل توضيح ما يقصده، فأن تكون غبيا لمدة دقيقة أفضل من الاستمرار في الغباء، مع العلم ان بعض الأسئلة تكون متوقعة، لذلك يمكن التدرب على إجاباتها قبل الوقت.
من الأسئلة الشائعة أثناء المقابلات: لماذا تركت عملك السابق؟ لماذا تعتقد ان هذه الوظيفة ملائمة لك؟ عرفنا بنفسك وبخبراتك؟ ما هي أهدافك من الوظيفة؟ وماذا قرأت أخيراً؟ وكيف تقضي أوقات فراغك؟. بالنسبة للخريجين الجدد تكون الأسئلة لماذا اخترت هذا التخصص؟ وما هي طموحاتك الوظيفية؟.
ـ مهم جدا ان تتجنب الحديث بشكل سيئ عن مكان العمل السابق، حتى لو كنت تركته في ظروف غير ودية، لأن ذلك قد يعطي إنطباعا سيئا عنك.
ـ تجنب التصريح بأن هدفك من الانتقال هو الحصول على راتب أعلى، حتى لو كان ذلك صحيحا.
في المقابل ركز على رغبتك في اكتساب خبرات أفضل وأكثر.
ـ عند سؤالك عن الخبرات التي تمتلكها، أجب بالخبرات المطلوبة للشركة في مجال الوظيفة، ولا تقلل من شأنك أو تستخدم ألفاظاً تدل على ذلك.
ـ تجنب صيغة القسم بالله مثلاً، لأنه من المفترض والطبيعي أنك صادق في كلامك.
ـ إذا سئلت عن قضايا عامة أو حدث معروف، يجب أن تقول رأياً قاطعاً بالتأييد أو المعارضة، لتعرف لجنة المقابلة أنك صاحب رأي واضح، وتثق بنفسك، وقادر على اتخاذ القرارات.
ـ يستحب أن تكون كلماتك واضحة، وفي مكانها، ولا داعي للمصطلحات السلبية مثل "احتمال، يمكن، ربما"، لأن أي ايحاءات بالتردد، أو إيماءات تدل على الشك، توحي بضعف الشخصية وعدم القدرة على توصيل المعلومة.
ـ لا تكثر من استخدام كلمة "أنا"، وإذا طرح عليك سؤال لم تعرف إجابته لا تقل "لا أعرف"، بل فقط "هذا السؤال سيكون دافعاً لي للبحث ومعرفة الإجابة حتى لو لم التحق بالوظيفة
".

ـ وأخيراً وليس آخرا، تأتي مرحلة ما بعد المقابلة، وهي مهمة جداً ولا يجب الاستهانة به، فعليك المتابعة التليفونية لمعرفة من الذي وقع عليه الاختيار. إذا لم تكن انت المحظوظ، لا بأس من أن ترسل رسالة شكر للشركة على وقتها، وتوضح أنك تعلمت من التجربة حتى لو لم تحقق هدفك الأساسي، فهذا سيؤكد أنك إنسان متحضر، وبمجرد ان تكون هناك فرصة ثانية قد يفكرون فيك جديا.




تابعونا على تويتر